صوت الاسلام للدعوة لدين الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى صوت الاسلام الدعوي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوم يُكشف عن ساق ... ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الباحث: خالد كروم
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 11/07/2009

يوم يُكشف عن ساق ... ؟ Empty
مُساهمةموضوع: يوم يُكشف عن ساق ... ؟   يوم يُكشف عن ساق ... ؟ I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 14, 2009 2:49 am



قال تعالى :" يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ "
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن : " فأما ماروي أن الله يكشف عن ساقه فإنه عزوجل يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وأن يكشف ويتغطى "
وقال ابن سعدي في تفسيره :"فكشف عن ساقه الكريمة التي لايشبهها شئ ، ورأى الخلائق ُ من جلال الله وعظمته مالا يمكن التعبير عنه " ...
سؤالي لأحبابي : هل هذه الآية من آيات الصفات، خاصة وأنه لم يأت التصريح بنسبة الساق إلى الله تعالى ...؟؟؟؟؟
وياحبذا لو أوضح لي الأفاضل عقيدة الإمام القرطبي في السماء والصفات لأن مكتبتي حوت مؤخرا تفسيره الكبير " الجامع لأحكام القرآن " ....


__________________

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصواعق المرسلة:
((والصحابة متنازعون في تفسير هذه الآية: هل المراد الكشف عن الشدة؟ أو المراد بها أن الرب تعالى يكشف عن ساقه؟ ولا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيها يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضوع، وليس في ظاهر القرآن ما يدل على أن ذلك صفة لله؛ لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه، وإنما ذكره مجردًا عن الإضافة منكرًا، والذين أثبتوا ذلك صفة كاليدين والأصبع لم يأخذ ذلك من ظاهر القرآن، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه: "فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجدًا". ومن حمل الآية على ذلك قال: قوله تعالى: "يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود" القلم: 42 : مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم: "فيكشف عن ساقة فيخرون له سجدًا". وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال: يكشف عن ساق عظيمة، جلت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثل أو شبيه، قالوا: وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه؛ فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال: كشف الشدة عن القوم لا كشف عنها كما قال تعالى: "فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون" الزخرف: 50 ، وقال "ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر" المؤمنون: 75 ، فالعذاب والشدة هو المكشوف لا المكشوف عنه، وأيضًا فهناك تحدث الشدة وتشتد، ولا تزال إلا بدخول الجنة، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة)) انتهى كلامه.
وحول عقيدة القرطبي ومنهجه في التفسير يرجى مراجعة الرابط هنـــــــــــــــــــــــــــا

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=69315

أنقل اليكم من كتاب صفات الله عز وجل الواردة فى الكتاب والسنة
تأليف
علوي بن عبد القادر السَّقَّاف



السَّاقُ
صفةٌ من صفات الذات الخبريَّة ، ثابتةٌ لله تعالى بالكتاب وصريحِ السنة الصحيحية.
الدليل من الكتاب :
…قوله تعالى : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ } [القلم : 42 ].
الدليل من السنة :
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : (( ... فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن)) . رواه : البخاري (7439) واللفظ له ، ومسلم (183).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((نقض أساس التقديس)) (ورقة 261) : ((الوجه السادس : أنه من أين في ظاهر القرآن [أنَّ] لله ساقاً وليس معه إلا قوله: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } ، والصحابة قد تنازعوا في تفسير الآية ؛ هل المراد به الكشف عن الشِّدَّة ، أو المراد به أنه يكشف الرب عن ساقه ؟ ولم تتنازع الصحابة والتابعون فيما يذكر من آياتِ الصفات إلا في هذه الآية ؛ بخلاف قوله: { لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } ، { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } … ونحو ذلك ؛ فإنه لم يتنازع فيها الصحابة والتابعون ، وذلك أنه ليس في ظاهر القرآن أنَّ ذلك صفة لله تعالى ؛ لأنه قال : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } ، ولم يقل : عن ساق الله ، ولا قال : يكشف الرب عن ساقه ، وإنما ذكر ساقاً نكرة غير معرفة ولا مضافة ، وهذا اللفظ بمجرده لا يدل على أنها ساق الله ، والذين جعلوا ذلك من صفات الله تعالى أثبتوه بالحديث الصحيح المفسر للقرآن ، وهو حديث أبي سعيد الخدري المخرج في ((الصحيحين))، الذي قال فيه((فيكشف الرب عن ساقه)) ، وقد يقال : إنَّ ظاهر القرآن يدل على ذلك من جهة أنه أخبر أنه يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ، والسجود لا يصلح إلا لله ، فعلم أنه هو الكاشف عن ساقه. وأيضاً فحمل ذلك على الشِّدَّة لا يصح ، لأن المستعمل في الشِّدَّة أن يقال : كشف الله الشِّدَّة ، أي : أزالها ، كما قال : { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } ، وقال : { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ } ، وقال : { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } ، وإذا كان المعروف من ذلك في اللغة أن يقال : كشف الشِّدَّة ؛ أي : أزالها ؛ فلفظ الآية : { يكشف عن ساق } ، وهذا يراد به الإظهار والإبانة؛ كما قال : { كشفنا عنهم } وأيضاً فهناك تحدث الشِّدَّة لا يزيلها ، فلا يكشف الشِّدَّة يوم القيامة ، لكن هذا الظاهر ليس ظاهراً من مجرد لفظة { ساق } ، بل بالتركيب والسياق وتدبر المعنى المقصود))اهـ.
ولتلميذه ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (1/252) كلام شبيه بهذا ، قال رحمه الله : ((الثامن : أن نقول من أين في ظاهر القرآن أنَّ لله ساقاً ؟ وليس معك إلا قوله تعالى : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ } [القلم : 42] ، والصحابة متنازعون في تفسير الآية ؛ هل المراد الكشف عن الشِّدَّة ، أو المراد بها أنَّ الرب تعالى يكشف عن ساقه؟ ولا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيما يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضع ، وليس في ظاهر القرآن ما يدل على أنَّ ذلك صفة الله ؛ لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه ، وإنما ذكره مجرداً عن الإضافة منكراً ، والذين أثبتوا ذلك صفة كاليدين والإصبع لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن ، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته ، وهو حديث الشفاعة الطويل ، وفيه : ((فيكشف الرب عن ساقه ، فيخرون له سُجَّداً)) ، ومن حمل الآية على ذلك؛ قال : قوله تعالى : { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ } [القلم : 42] : مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم : ((فيكشف عن ساقه، فيخرون له سجداً)) وتنكيره للتعظيم والتفخيم ، كأنه قال : يكشف عن ساق عظيمة ؛ جلت عظمتها ، وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه. قالوا : وحمل الآية على الشِّدَّة لا يصح بوجه، فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال: كُشِفَتِ الشِّدَّة عن القوم ، لا كُشِف عنها ، كما قال الله تعالى : { فَلَمَّا كشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } [الزخرف : 50] ، وقال : { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ } [المؤمنون : 75] ؛ فالعذاب و الشِّدَّة هو المكشوف لا المكشوف عنه ، وأيضاً فهناك تحدث الشِّدَّة وتشتد ولا تزال إلا بدخول الجنة ، وهناك لا يدعون إلى السجود ، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشِّدَّة))اهـ.
قلتُ : ليس مقصود الإمامين الجليلين أنَّ الصحابة اختلفوا في إثبات صفة
السَّاق لله عَزَّ وجَلَّ مع ورودها صراحةً في حديث أبي سعيد المتقدم ،بل
مقصودهما أنهم اختلفوا في تفسير الآية ؛ هل المراد بها الكشف عن الشِّدَّة ، أو المراد الكشف عن ساق الله؟ والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوم يُكشف عن ساق ... ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صوت الاسلام للدعوة لدين الله :: إن الدين عند الله الاسلام :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: